تعرضت منذ أيام شبكة مجلات الفوانيس ، القصصية والمسرحية والسينمائية والثقافية ، للقرصنة الكاملة ، وأكثر من هذا تم زرع " فيروس " في خادم " سيرفر " المجلات ، وكل من يفتح احداها سيتضرر حاسوبه ان لم يكن لديه " فيروس مضاد " مثبتا ومفعلا . وحسب مراسلة توصلنا بها من المشرف العام على الشبكة القاص والناقد السينمائي الصديق فؤاد زويريق فليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها شبكة الفوانيس للقرصنة . يقول صاحب المراسلة : " في المرات السابقة كنا ننجح في استرجاع المجلة أو تعمل شركة الاستضافة على صد العملية قبل وقوعها ، لكن هذه المرة تم ضرب الخادم مباشرة وبفيروس خطير لم تستطع الشركة معه فعل أي شيء حسب الرسالة التي توصلت بها اليوم .. لا أعرف سبب هذه الهجمات المتكررة ومن المستفيد منها ، سنقوم بمحاولات أخرى من أجل معالجة هذه المشكلة واذا لم نتمكن لا قدر الله سنلجأ الى ازالة كل المجلات واعادة تثبيتها من جديد . وهذا يعني ازالة كل الأرشيف وقاعدة البيانات المرافقة له .. " .
شيء مؤسف حقا أن يضيع مجهود سنوات عدة من العمل المتواصل بمشاركة أقلام من مختلف البلدان العربية والغربية ، وشيء صادم أن يتم ، بفعل فاعل ، محو هذا المجهود الكبير بضغطة زر واحدة . لكن هذه ربما هي ضريبة النجاح التي تظهر الوجه السلبي للتكنولوجيا الرقمية ، فمجهود سنوات طوال يمكن لكل متهور أو حسود أو مسخر أوغيره من المتمكنين من التقنيات الجديدة للاعلام والتواصل أن يضيعه في لحظة جنون . ما نتمناه أن ينجح المشرفون على مجلة " الفوانيس السينمائية " وغيرها من مجلات الشبكة في التغلب على هذه المعضلة التي لم تكن في الحسبان.